نجد حالات عديده في المجتمع طالعتنا بها الصحف قبل ايام أبرزها أقدام أب على نحر ابنته الطالبه بكليه الطب حين التحقت بكليه الطب بجده ومن تلك الحالات من أقدم على ذبح أبنه ذو الأربعة أعوام بجيزان لأنه كان متعلقا بأمه أكثر من أبيه ومنها حالتين من أقدموا على قتل بناتهم الصغار بالضرب المبرح والكي بالنار والضرب بالأسلاك الكهربائيه فاي نفوس هذه التى تجردت من معنى الانسانيه بل حتى تدنت عن الغرائز الحيوانيه فلا نجد الحيوان الذي لايحكمه سوى الغريزه دون العقل فلا نجد الحيوان المفترس يفترس صغاره بل يقاتل حتى الموت من اجل صغاره ومن أطرف هذه ماطالعتنا به الصحف قبل أيام من ظهور صور الرحمه والأمومه حين جمع التألف بين ماعز وقطه لماعز ترضع قطه تبنتها وقصة الحمل الأعمى بأمريكا الذي صادقه طير من طيور البط وتناقلته وسائل الأعلام العالميه الذي كان ذلك البط يرشد ذالك الحمل الأعمى الى مكان الطعام فيسير أمامه ويطلق العنان لصوته متقدم الحمل حتى يصل الى مكان الطعام ثم يطير هنا وهناك ويحدث ضجه حول الحمل ليفرق قطيع الابقار حتى يأكل ذلك الحمل ثم يقود الحمل الاعمى الى مكان الماء ثم يطير الى برميل الماء لينثر الماء على الحمل ليدله على الماء فتامل ايها القارء لهذا التناقض العجيب بين الانسان ذو العقل حين يتجرد من العقل والانسانيه وبين الحيوان الذي تحكمه الغريزه والله الهادي الى سواء السبيل لاتنسونا من روددكم